باتت بعض "المصطلحات"تنهال علينا من باب (تعلم مافي نفسي
ولا أعلم مافي نفسك انك انت علام الغيوب) وذلك
بعد الحديث عن الكثير من المواضيع والتي تُعد "مستهلكه" ولكننا تشبثنا بها وكأنها اهازيج تراثية يجب ان لا تنظوي
وان قل ذكرها"بعثناها" من جديد كالحديث عن الابراج والفلك فاذا بـ"المتحذلق" يأتيك من اخر المجلس وقد بان
الايمان المطلق عليه من شعرات لحيته, فلاطريق بعد محاضرته التوعويه الا جنان الخلد وقد يرغب بأن تحلق لحيته
بعدها احدى الحور العين او لعله قد يحتفظ بها لغرض ما!!
كنا
نتحدث عن بعض من الصفات المشركة في الابراج ونقارن بينها من باب "الترفيه
والتسليه"واذا بوابل من التسميات
تنهمر
علينا وكأننا والعياذ بالله اشركنا,فاردف قائلا:هذا من باب الرجم بالغيب وادعاء
العلم به ويكفينا بأن هذا العلم "الفلك"
لايدرس
في مدارسنا ففيه مانهى عن الرسول ومايدخل في الكهانه والعرافه وقد حُرم هذا العلم
من قبل كبار هيئة العلماء!
لا اعلم
مدى صحة فتوى تحريمه ومالجدوى من تحريمه ان كان قد حرم فعلا ولكن هل لنا ان نتناسى
فضل هذا العلم على باقي
العلوم
على البشريه؟! كالبصريات والفيزياء والذي تعزى الكثير من الاكتشافات لوجوده والتي
لاتخفى على احد ولا داعي
لاستحضارها
هنا,كما لايجب علينا ان ننكر فضله حتى على علماء الدين انفسهم فاما انهم وجدوا
مايفتون به او انه فند دعوى
احدهم,
ومثال على ذلك ان بعض رجال الدين كانوا يظنون بأن التلغراف وأجهزة الاتصالات من
عمل الشيطان فكان بعضهم
يذهب الى
العمال ويسألونهم في بدايات عهد الملك عبدالعزيز :اين يوجد الشيطان الاكبر في
الرياض ام في جده؟ ومالذي يطلبه
هؤلاء
الشياطين من البشر لاتمام مهمة الارسال والاستقبال؟,كما قام بعضهم بقطع الاسلاك
الموصلة درءا للمفسده وعمل الشيطان
كما كان
يسمي بعضهم السيارات في وقتها انها"عربة الشيطان" ولا ننسى انتقاض فتوى
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بكفر
من يقول
بكروية الارض اذن فلولا علماء الفلك لكان هناك الكثير من الكفار يعيشون بيننا ونظن
بانهم يعيثون باأفكارنا فسادا!!
وبما ان
بعض العلماء يظنون انهم بقربهم من الله ستهطل عليهم العلوم "المادية"
مائدة من السماء من حيث لايحتسبون فيتدخلون
فيها
بدون علم وهذا ماحدث فعلا وقوفا عند نفس الفتوى لعلماء ا لدين المسيحي وذلك حينما
حكموا على العالم "غاليليو" بالسجن
المؤبد
وكان عمره يناهز السبعين عاما بتهمة الهرطقه عندما اكد نظرية العالم البولندي
"كوبرنيكوس" حول مركزية الارض والذي
اعتبره
رجال الكنيسه منافي لما جاء في الكنيسة الكاثوليكية فاجبر على الاستتابه والاعتراف
بذلك وطلب منه البابا "بولس الخامس"
ان ينسب
افكاره للعالم الفلكي"كوبرنيكس" والذي احرق بتهمة القول بمركزية الشمس
وتقديم العلم على العقائد الدوغماتية حيث
كانت الكنيسه تتبنى ولمدة 12 قرن قوانين الكون حسب نظريات بطليموس وكان مجرد التشكيك في تلك النظريات يعد كفرا.
تعليقات
إرسال تعليق