التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

الى والدي في ذكرى وفاته

لست من مرتادي الواتس اب هكذا بدأت الكلمات تنهال كاأمطار شهر تشرين الأول... استثارتها ذكرى وفاة والدي  الثالثة عشر فقمت بالرد المجتزئ على والدتي واكتفيت بقول:"الله يرحمه ويجمعنا فيه في الجنة" وكنت اود اكمالها "او في مكان آخر" ولكني اكتفيت بالملاحظة التي ترضي محدودية أفكار والدتي العزيزة وما اود فعلا قوله عن والدي كما هبط علي الوحي حيث قال ملاكي الملهم عليه السلام: أحبك والدي أينما كنت،سواء أكنت في عالم آخر ام مازلت تنتظر معنا نهاية الكون وتكتفي باستراق النظر الى ابناءك دونما الحاجة للتدخل في شؤونهم ليس لأنك لاتود ذلك بل لأنه أمر خارج ارادتك المقموعة... أحبك بقدر ماقسيت علينا في طفولتنا لاكمال تعليمنا واجبارنا على عدم التغيب عن المدرسة الا بعذر حقيقي لايؤكده الا الطبيب بميزان حرارته وبختمه على أوراق العذر الطبي... أحبك بقدر ماكنت ترسم لنا التفاؤل والأمل بأنه there is never too late .. ولاسبوعين مضوا كنت ابكي لفقداني المشجع الاول والداعم على اكمال التعليم، حيث كنت تتغيب مع اخواتي الاكبر سنا في لبنان لاشهر عدة من اجل اكمال دراستهن في الجامعه العربية في بيروت... أحبك

النهاية

نزولا عند ماقاله أخي ذات يوم للأطفال:" لاتؤذوا الكائنات الأخرى عندما تكونوا أنتم ضيوفا عندهم ولاتعتدوا عليها الا عندما تداهمكم في عقر داركم"! آخر ما أتمنى أن أبدأ به يومي جرريمة قتل لاتهم هوية هذه الجريمة .صحوت على أثر صوت المنبه، فتحت عيني الى النصف ففهي هذا الوقت من كل يوم تحتفظ ذاكرتي بكل خطوة ساأقوم بها، سبع خطوات من السرير مرورا بملحق اضع فيه ادوات الزينة والعطور الى باب الحمام لن يكون أمامي أي شي اتعثر به ماعدا فردتا الجوارب اللتان تنتظران خروجي وارتدائهما بعد ست دقائق ،فتحت باب الحمام واذا بكائن ذو أرجل طويلة يرقص بحركات دائرية او شبه دائرية، هي لحظة عصف ذهني فيها بمئات الخيارت ولا أملك الا ثلاث ثواني لاتخاذ القرار المناسب؛ اما ان أصرخ وأنادي أحدا ليقتله ولن يجدي هذا الحل نفعا فالجميع نائمون، أو أن أذهب مسرعة للبحث عن مبيد حشري وهي طريقتي المفضله في الغالب ولكن هذا الكائن يسبح حولي بكل انسيابية وقد افتقد فرصة أن أجده بعد رجوعي مرة أخرى! واما ان اتركه يهيم في مملكتي ولن أسمح بذلك ! أو أن أقتله.... يالبشاعتي! دهسته بعيون نصف مفتوحة، كانت سرعتي مجنونة تكفي لقتل قطي