التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العرب


المُعمم ظاهره تسولية!


العرب ظاهره ارتجاعية,وهي صفة قديمة متأصلة الجذور ,فتارة تلقاهم فخورون بمافعله علماؤهم
وكون اصول العلم ومنبعه من معينهم وتارة اخرى تراهم يتجرعون مرارة الاضطهاد والظلم اللذي صُب
على رؤوس اجدادهم من قبل 1400 عام!!
لنتوقف لحظة الى ماقبل 1400 سنة ولنتأمل معا مجزرة عاشوراء,ألا تستحق ان نرتقي بها وبأهدافها                                 ونسمو بها عن مانحن فيه من بكاء ولطم وعويل!!

ملحمة فكرية خُلدت في التاريخ -شاء من شاء وابى من ابى- وقال فيها الحسين(ان كان دين محمد لن يستقم  الا بقتلي                   فيا سيوف خذيني) فما اللذي كان عليه دين محمد واستوجب هذه الثورة لتقويمه؟هل كان الاعوجاج
في الاعمال الظاهره كاقامة الصلاة,اتاء الزكاة,بناء المساجد؟طبعا سيكون الرد لا فالاعوجاج كان بالقيم الانسانية
وحقوقية تمس الاخلاق قبل كونها تمس بالعقيدة ولست بصدد هذا الموضوع الان.

دعونا نُعيد شريط ارتجاعنا للملحمة ولنتأمل وجوه الفائده منها كونها تُعاد سنويا في شهر محرم ماالذي يحدث كل عام؟
استعداد ملئ بالسواد,توظيف طائفة"فطرية"من البشر تعيش على سلاسة ارتجاعها للاحداث وشحذ الدموع
والويلات لما عاناه الحسين واهل بيته,الاسراف في الانفاق على هذه المراسم واللتي تدوم لمدة شهرين متواصلين
(محرم وصفر) وكأن وجود هذان الشهران زيادة على العام حيث تُعطل فيها الحياه العامه الاجتماعيه كالزواج
او الانتقال الى مسكن جديد واختصرها بالقول الابتعاد عن اي مظهر من مظاهر من مظاهر الفرح!
نعم هي عادات قديمه لكنها تحولت الى سُنه وكل من يخالفها يصبح زنديق او ناصبي الى مالانهايه من هذه
الشتائم والصفات القبيحه مع العلم بأنها ليست من الدين في شيء وهذا مالن تقتنع به العامه ولم ولن تبوح به
الخاصه من رجال الدين الشيعه.
نعود مرة اخرى لمراسم عاشوراء لنلحظ كونها تعدت ذكرى مؤلمة الى طقوس اخرى يرفضها المنطق و                              العقل والدين معاً فاأخذت بمنطق مخفي(كلمة حق يُراد بها باطل) ولنستعرض احداوجه الباطل المقصوده:ا
لاسراف اولها(ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) هنا لا اكتفي بذكر تخصيص ملابس معينه
يكسوها السواد فلن تجد فردا يلبس لون اخر غير اللون الاسود الا ماندر,توزيع الطعام والشراب والمباهاة بأفضلية
مايٌقدم في هذه الحسينيه عن الحُسينيات الاخرى,والطامة الكبرى هنا عندما يتجاوز الاجر اللذي يتقاضاه الشيوخ
والمعممين في خلال عشرة ايام باعتباره يقرأ في حسينية واحده يتجاوز مايتقاضاه موظف يعمل ثمان ساعات                    متواصله لمدة شهر  ولن اعطي ارقاما هنا كونها تتحول الى مهوله في بعض الحالات,ولا ابالغ حينما                                    اقول بان المعمم يتحول الى طفيلي من الدرجة الاولى (فيرست كلاس)فهو لايحتاج من المؤهلات الا الصوت الشجي
"جمال المظهر-ليس بالنسبة لي-وان كان الجوهر في خواء" المُعممين عندنا للاسف ظاهره تسولية
تحمل اسم الدين ومُعاذ الله ان يدعو الدين للتسول,نياحة وبكاء ووغسيل ادمغة العامة بجعلهم يعتقدون بان
هذه المراسم سبب في مجاورتهم للحسين في الجنة!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم أستهجن الاعترافات العارية المدججه بلهيب لايطفئه سوا مدفئة وقدح من الشاي ونظــراتك,,, ظلااام ولانور الا شعاع  مشاعرك ,ابتسامتــك ,,,وصوت المطر. كماعشــق هذا الركــن الهادئ,الصاخب بما يعتمل بين قضبان قلبــك,نبــضات موسيقية,شهيق وزفــيرمحملة بكلمات,اهات,شــوق,رغبة مكسوة ببعض الاستحياء الجامح. هدوءك ياصــاحبي,,واحتراق الخشب,صوت الجندب,لفحة برد,نسمة عشــق,وكنزة صوف هذا كل مااحتاجه في هذا الشتاء..

تساؤل

    كم اتمنى ان استطيع ان انفث فيك حب القراءة والاطلاع واستلابك من محيطك:محيط الثقافة العربية  الشرقية المتوارثة المحدودة الرؤية الى عالم اخر نعيشه معاً,, سئمت الوحدة في عالمي,هل من طائل من تسللي الى برجك وافتعال كوني حورية تجتذبك حتى النخاع الى بيئة اخرى اكثر اخضراراً؟

الشحنات البائسة (تدوينه ساخره)

  عندما يثقلك الهم ولا تعلم لمن تشكوه,ليس لأنه  لايوجد من تشكو له بل لأن من تشكو له اما انه مثقل بهموم اخرى وتخاف ان هذه الطاقه السلبيه التي ستهبها اياه بالمجان قد تكون هي من تقصم ظهر البعير,بمعنى ان بعضهم ممن نختارهم لنشكو لايعلم الطريقه المثلى لافراغ طاقاته السلبيه فيختزن الهموم وتتكدس الالام فهل سيريحني ان تنفجر احشاءه يوما؟ واما الاخر  فقد يكون فرح مرتاح البال فقد افرغ كل ما بجعبته من سلبيات فهل يستحق ان اُلغمه ببعضها من جديد؟   اذن نتسال الان ومالحل الامثل لافراغ هذه الشحنات البائسه؟   الحل الوحيد هو انك تدور لك على انسان ماتواطنه وتقوله عن كل مشاكلك ومشاكل الجيران عشان اول ماتخلص شكوى وحلطمة يموت,وبكذا افتكيت من شي مؤذي بحياتك لووول.