تباً لك ياملك الغابـــة !!
وكمــا وعدت نفسي أن أبدأ صباحي كل يوم بذكر الله والاستماع
الى كلامه عزوجل ليبارك لي في يومي وأن"لاأستمع الى اذاعة الجزيرة في طريقي الى العمل" ولكن شاء الله
وأبى حضرة السائق الا أن أشارك وتشارك باقي الموظفات -اللاتي تشاركنني مقاعد الفورد-,وكذلك كل من حالفه
سوء الحظ بالمرور من جانبنا أن نستمع الى مصدر الشؤم الصباحي"الجزيرة"-لست من النوع اللذي يتطير عادةً-
ولكن ارادة السائق كانت اكبر منا جميعاً أن بأن نخضع للاستماع لما يفعله بشار الاســد اللئيم بشعبه....
تخيل أن يبدأ يومك بالاستماع لصوت المدافع,والرصــاص,صراخ الأطفال وبكاؤهم,فوضى,,هدم لكل مايمت للحياة
بصلــة,دمار,دمار بعد كل انفجار,حتى يقف ملك الغابة شامخا ويعلن بأنه جبار!!!
مجازر تتصدر الأكثر مشــاهدة على موقع اليوتيوب,تويتر يشتعل غضباً في اجتماع مغلق يضم كل المغردين الغاضبين
الثائرين,وغير الغاضبين,و"المهشتقين" لهدف "الهشتقه",حتى "برودكاستات" مقتني جوالات البلاك بيري استطاعوا ان
يثبتو على الأقل في هذه الأيام بأنهم اجتازوامرحلة المراهقة:أعني بهذه المناسبة الغير سعيدة أعلنوا بأن "العيال كبرت"!!
حاولت بكل ما أوتيت من قدرة على الأنزواء بأذني و"حشر"سماعات الجوال فيها ورفع صوت القران الى أعلى درجة
قد أحتملها دون أن تنفجرأذني الوسطى اوتنهار طبلتي المسكينة,ولكن للاسف باءت جميع محاولاتي بالفشل المذقع
فصوت الانفجارات بداخل السيارة كان أكثر دوياً من ساحات سوريا نفسها!!
هذا ماعانيته في هذا الصباح وأنا أرى نظرات البؤس والاسى تحلق من عيون كل من يمر بجانبنا ودعواتهم الصادقه
لنا أن نصل الى أعمالنا دون أن تصيبنا شظايا هذه الحرب النفسيه الساخنه الباردة!! متوجة بتنهيدات صادرة من صندوق
الفورد اللذي نستقله وتبرع زميلاتي بأصدارها بكل طلاقه.
تباً لك ياملك الغابه,سيــاتي اليوم اللذي تثور فيه كل كائنات الغابه ضدك وحسب ماأرى بأنها فعلا ثائرة ويوم حشرك قريب
بأذن الله.....
تعليقات
إرسال تعليق