وسيلة مواصلات
استغلال العمالة الاجنبية حاجة المرأه السعودية للمواصلات بات امراً مفروغا منه,
لن أقول فقط العمالة الاجنبيه لاني مررت بتجارب شخصيه محيره مع سائقين سعوديي الجنسيه,
في بادئ الأمر كنت أقول لابأس في ذلك دامه مصدر رزق له ولعياله ولكن استشعرت مرارة الاستغلال
عندما عرفت بأنه مو ظف بأحد قطاعات الحكومه النائمه والتي لاتراقب موظفيها ولاتأبه بكونهم احياء
على مكاتبهم يرزقون او كونهم كالمنشار يعيثون فساداً بالطرقات او يقبعون نيام في بيوتهم وهذا التعبير
الدقيق حال اغلبهم!!لذلك اصبح لسان حالي يغرد في كل مشوار"حسبي الله ونعم الوكيل".
هل لك أن تتصور بأنك تعمل يوميا ثمان ساعات متواصله,تحارب بداية سطوة جفونك وقت الصباح ,وسطوة مديرك الأجنبي
واستغلاله لموارد بلادك ولكل طاقاتك ,وبث سموم سلبيته وغربته على نفسيتك في المقابل الى ان ينتهي اليوم
اللذي لايكاد ينتهي حتى يبدأمن جديد مجدداً نفس الروتين ,ثم تعود لمحاربة نفس الجفن الصباحي لكن الان وقت المساء,
لانك تريد ممارسة حياتك اليوميه كما يمارسها اي انسان طبيعي يتمتع بوجود نعمة الاهل والاصحاب حوله ولا يكاد
ينتهي الشهر حتى تقتتطع بكل حزن نصف راتبك واحيانا ربعه وتهديه للسائق نتيجة لدماثة خلقه!!وتعبه وارهاقه
حيث يستغرق عمله عشرون دقيقه ذهابا ومثلها اياباً!!هل في ذلك وجه حق؟!!
موقف اخر تعرضنا له اليوم وقبل أن نبدأ اليوم الطويل قررت وصديقاتي أن نتناول وجبة فطورنا في "ستاربكس"
بحكم كونه قريب من مقر عملنا,وكسرأ للروتين وأمور اخرى لايسعني ذكرها هنا..
ذلف السائق,ابتسم النادل,قدم لنا وجبة ساخنه بنفس درجة سخونة "الزحام",,وانطفى لهيب الجوع,وبحكم قرب شركة
سمارى للتوصيل من ستاربكس ماكادت صديقتي تنطق عن حاجتنا لسائق حتى تسابق أبطال الشركه"السواقين"وكان
اسرعهم خطىً سائق اجنبي,أسمر البشره بارز العينين "حمراء لونها تخيف الناظرين"!!وعرض علينا بكل دماثه ايصالنا
وعند قربنا من مقرنا سألناه عن المبلغ فأردف قائلاً بكل بجاحه:عشرون ريال مع ان المشوار لم يستغرق الخمس دقائق!!
قالت صديقتي بكل استنكار وحنق:حرااام!!ليش عشرين؟ترى فلوسك حرام تصير؟؟!
وبالرغم من احمرار عينيه وفظاظة اسلوبه وفظاعة رده اجابها بكل حكمه:"كلو هرام ,هذا دونيا وفلوس كلو هرام",
أردفت بدوري يستاهل عطوه العشرين!!
تعليقات
إرسال تعليق