التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكايا الطريق(4)

سأحكي لكم مقتطفات من "حكايا الطريق" مقتبسة من مذكرات ملكة كانت دائما تتبجح بأنها ملكة من نوع خاص
فلم يسبق لأي امرأة تعيش خارج أسوار مملكتها ان استشعرت حجم النعيم الذي تحياه ,لن أطيل المقدمة فلايهمنا
شخصها الكريم بقدر مايهمنا تذوق بعض من المتعة اليومية التي تقضيها في طريقها من والى قصرها:

*اكتشفتُ واحدة من احدى مهاراتي المدفونة والتي لولا "سائقي" الماهر لما اكتشفتها وصقلتها فأنا امارس
بعض الرقصات الغريبة في السيارة –والتي لاأمارسها الا معه!-وخصوصا عندما يزداد الزحام فأطرب على
نغمات المكابح فيُعجب كل من هم حولي بهذه الرقصات فيظنون سوءا بأنني امتلك "جذورا" أفريقية
أو شرق اسيوية وربما ظنوا بأن جدي السابع والعشرين كان زعيما لاحدى قبائل الهنود الحُمر!

*بفضل "سائقي" بِتُ أعرف كل أنواع السيارات ثقيلة الوزن فهو يحبذ أن يمشي خلفها فهي كالأم الحنون
"ذات العكاز" تمشي بوقار وسكينة أو كأن على رأسها الطير!, عفوا أظنني أخطأت التشبيه فلن يليق عليها
الا لقب العروس التي تختال في مشيتها ,فمن الذي يحتاج ان يصل مبكرا لمقر عمله مادامه نال شرف لقب
اشبين العروس فلن يفترقا الا ان يُفرقهما الطريق قسراً!

*"سائقي";سيدي نعم سيدي ولكن بطريقته الخاصة فأنا اصل الى المكان المطلوب حسب مايمليه عليه مزاجه,
وفي احدى المرات طلب مني ان نملئ خزان الوقود ,ولأني احتاج أن اصل الى قصري في موعد محدد, سألته
هل تكفي كمية الوقود للوصول الى القصر دون المرور بالمحطة؟فان كانت الكمية كافيه......وبينماأتكلم وجدتني
في وسط المحطة واذا به يسألني أي نوع من الوقود نحتاج سيدتي؟ عفواً فمن هو السيد هنا؟

*في احدى الايام استوقفنا-"انا ورفيق الدرب"-رجل المرور, نعم فنحن شبهه!فما أدراني علني اثير الشغب من حيث
لااعلم ولايعلم رجل المرور! فطلب من السائق الاثباتات وتبقت الاستمارة فلم يفهم ماهي الاستمارة بحكم كونه جديد
في مملكتنا العظيمة تأهبت لنجدة السائق بترجمة الكلمة لجميع ماتعلمت ومالم اتعلم من لغات ولكنه لم يفهم للاسف
وبما انني "ملكة"فلا علم لي أيضا بماهيتها وعندما اخبرت رجل المرور بما آلت اليه احوالنا أردف قائلا وكأنه "كونان"
وقد اكتشف المشتبه به بأننا أكيد لا نملك الاستمارة!عندها توقفنا للبحث فوجدناها في مدة وجيزة فهي لم تتجاوز الخمسة
عشر دقيقه فقط.

*في احدى المرات طلبت مني موظفة البنك "مُعرف" ونصحتني بأن اُحضر اثبات "أي رجل" فأخبرتها بأنني امرأه
مستقله وأملك اثباتاتي الشخصية فماحاجتي "للمُعرف"! فأخبرتني بأنها متطلبات الزامية فبطاقة أي رجل كافيه لاكمال
الاجراءات فسألتها بدوري:"هل ينفع ان احضر اقامة"سائقي" كمعرف لي؟!! أظنني بالغت في فهمي للمسألة ؟.


رابط المقال:http://www.alsaudeh.com/articles.php?action=show&id=594

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم أستهجن الاعترافات العارية المدججه بلهيب لايطفئه سوا مدفئة وقدح من الشاي ونظــراتك,,, ظلااام ولانور الا شعاع  مشاعرك ,ابتسامتــك ,,,وصوت المطر. كماعشــق هذا الركــن الهادئ,الصاخب بما يعتمل بين قضبان قلبــك,نبــضات موسيقية,شهيق وزفــيرمحملة بكلمات,اهات,شــوق,رغبة مكسوة ببعض الاستحياء الجامح. هدوءك ياصــاحبي,,واحتراق الخشب,صوت الجندب,لفحة برد,نسمة عشــق,وكنزة صوف هذا كل مااحتاجه في هذا الشتاء..

تساؤل

    كم اتمنى ان استطيع ان انفث فيك حب القراءة والاطلاع واستلابك من محيطك:محيط الثقافة العربية  الشرقية المتوارثة المحدودة الرؤية الى عالم اخر نعيشه معاً,, سئمت الوحدة في عالمي,هل من طائل من تسللي الى برجك وافتعال كوني حورية تجتذبك حتى النخاع الى بيئة اخرى اكثر اخضراراً؟

الشحنات البائسة (تدوينه ساخره)

  عندما يثقلك الهم ولا تعلم لمن تشكوه,ليس لأنه  لايوجد من تشكو له بل لأن من تشكو له اما انه مثقل بهموم اخرى وتخاف ان هذه الطاقه السلبيه التي ستهبها اياه بالمجان قد تكون هي من تقصم ظهر البعير,بمعنى ان بعضهم ممن نختارهم لنشكو لايعلم الطريقه المثلى لافراغ طاقاته السلبيه فيختزن الهموم وتتكدس الالام فهل سيريحني ان تنفجر احشاءه يوما؟ واما الاخر  فقد يكون فرح مرتاح البال فقد افرغ كل ما بجعبته من سلبيات فهل يستحق ان اُلغمه ببعضها من جديد؟   اذن نتسال الان ومالحل الامثل لافراغ هذه الشحنات البائسه؟   الحل الوحيد هو انك تدور لك على انسان ماتواطنه وتقوله عن كل مشاكلك ومشاكل الجيران عشان اول ماتخلص شكوى وحلطمة يموت,وبكذا افتكيت من شي مؤذي بحياتك لووول.